
في خطوة مفاجئة وغير معتادة، اتخذ فهد بن نافل، رئيس مجلس إدارة نادي الهلال، قرارًا حاسمًا تجاه العروض التي تلقاها النادي مؤخرًا بشأن عدد من لاعبيه، وذلك قبل أسابيع قليلة من مشاركة الفريق في بطولة كأس العالم للأندية 2025.

وبحسب مصادر مطلعة داخل البيت الهلالي، فقد تلقى النادي خلال الـ48 ساعة الماضية خطابات رسمية من عدة أندية، بعضها محلية وأخرى خارجية، طلبت الاستفسار عن وضع عدد من لاعبي الفريق، تمهيدًا للدخول في مفاوضات رسمية لضمهم خلال فترة الانتقالات الصيفية.
هذه التحركات جاءت في وقت يستعد فيه الهلال لتدعيم صفوفه بصفقات عالمية، تواكب حجم التحديات المقبلة، وعلى رأسها كأس العالم للأندية التي تُقام الشهر المقبل في الولايات المتحدة، وسط تطلعات جماهيرية بظهور مشرف للفريق بعد موسم شهد تراجعًا لافتًا في الأداء والنتائج.
ورغم أن بعض العروض كانت مغرية من الناحية المالية، إلا أن فهد بن نافل وجّه بعدم فتح أي ملف متعلق ببيع أو إعارة اللاعبين خلال الفترة الحالية، مؤكدًا أن الأولوية القصوى الآن هي التركيز على التعاقدات الجديدة وسد احتياجات الفريق الفنية.
ويُعد هذا القرار جريئًا من رئيس الهلال، لكنه يحمل في طيّاته مخاطرة كبيرة، خاصة أن تجاهل الرد على العروض قد يُفقد النادي فرصًا ثمينة للتخلص من بعض الأسماء التي خرجت من الحسابات الفنية، وهو ما قد يضطر الإدارة لاحقًا إلى فسخ عقودهم دون مقابل مالي.
وتأتي هذه التحركات في ظل ضغوط جماهيرية متزايدة على الإدارة، بعد موسم مخيب للآمال، وهو ما دفعها مؤخرًا لتسريع خطواتها في سوق الانتقالات، سعيًا لبناء فريق قوي قادر على تمثيل الكرة السعودية بأفضل صورة في المحفل العالمي.