
أطلق مشروع الأمير مشعل بن عبدالعزيز – رحمه الله – لخدمة ضيوف الرحمن سلسلة مبادرات نوعية مع انطلاق موسم حج 1446هـ، مواصلًا جهوده الرامية إلى دعم الحجاج وتيسير أداء مناسكهم عبر خدمات ميدانية متكاملة.

ونفّذ المشروع هذا العام باقة من الخدمات المبتكرة، تضمنت تشغيل مصليات متنقلة منتشرة في مختلف المشاعر، إلى جانب مركز متكامل لتخفيف الإجهاد الحراري في منطقة جبل الرحمة بعرفة، والذي يُعد من أبرز المبادرات الصحية، إذ يقدم رعاية فورية للحالات المصابة بالإجهاد الحراري وضربات الشمس، ويسهم في الوقاية من تطور الحالات إلى وضع صحي حرج، مستفيدًا من قربه الاستراتيجي من مركز طوارئ الهلال الأحمر السعودي.
ودعّم المشروع هذه المبادرات بتوفير مظلات عالية الجودة لحماية الحجاج من أشعة الشمس المباشرة، إلى جانب أجهزة رش مياه متطورة وأكياس ثلج موزعة داخل الموقع، بهدف خفض حرارة الأجسام والتقليل من آثار الإرهاق الناتج عن السير لمسافات طويلة تحت أشعة الشمس.
وفي تصريح خاص لـ”سبق”، أوضح الشيخ عبدالعزيز بن محمد الحسينان، المشرف على المركز، أن الخدمات التي يقدمها المشروع تكمل جهود الجهات الصحية الرسمية، وتؤدي دورًا وقائيًا واستباقيًا يعزز من سلامة الحجاج.
وأشار الحسينان إلى أن المصليات المتنقلة، التي يواصل المشروع تقديمها للسنة السادسة عشرة على التوالي، شهدت هذا الموسم إقبالًا واسعًا، حيث استفاد منها أكثر من 600 ألف حاج. وتتميز هذه المصليات بتجهيزها الكامل لأداء الصلاة في أوقاتها، سواء داخل المشاعر أو في محيطها الخارجي.
وأضاف: “تُعد المصليات المتنقلة حلًا مرنًا وسريعًا يمكّن الحجاج من أداء الصلاة بسهولة، كما تساهم في تخفيف الضغط على الحرم المكي والمساجد القريبة من مساكن الحجاج، خصوصًا خلال أوقات الذروة”.
وقد توزعت هذه المصليات في مواقع متعددة شملت عرفات، مزدلفة، منى، والمناطق الخارجية، بدعم ومساندة من جمعية مناسك، إلى جانب عدد من الجمعيات المتخصصة.
واختتم الحسينان حديثه بالتأكيد على أن المشروع يُجسد التزام المملكة الراسخ بتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، ضمن منظومة متكاملة من التسهيلات التي تسهم في راحة الحجاج وتمكينهم من أداء مناسكهم بأمن وطمأنينة.