أطلق المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي حملة رقابية موسّعة، نفّذ خلالها أكثر من 900 جولة ميدانية لرصد الأوساط البيئية المحيطة بمسار رحلة الحجاج، انطلاقاً من المدينة المنورة مروراً بمكة المكرمة وصولاً إلى المشاعر المقدسة، وذلك ضمن استعدادات موسم حج هذا العام.
وكشف المتحدث الرسمي للمركز، سعد المطرفي، أن المفتشين أنجزوا حتى الآن نحو 90% من الجولات الاستباقية الهادفة إلى التأكد من جودة وسلامة عناصر البيئة، بما في ذلك المياه والهواء والتربة، مؤكداً استمرار أعمال الرقابة حتى إتمام ضيوف الرحمن لمناسكهم في بيئة نظيفة وآمنة.
وأوضح المطرفي أن جهود الرقابة البيئية بدأت منذ منتصف شهر ذي القعدة، حيث جرى توزيع الفرق الميدانية على عدة مواقع رئيسية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، بتنفيذ 518 زيارة شملت منشآت وأنشطة ذات أثر بيئي مباشر أو غير مباشر على مسار الحجاج، كما شملت الجولات 396 موقعاً في المدينة المنورة، من بينها مواقع تاريخية وسياحية يرتادها الزوار خلال الموسم.
وبيّن المطرفي أن عمليات المراقبة البيئية تعتمد أيضاً على تقنيات حديثة، من أبرزها تسع محطات متطورة لمراقبة جودة الهواء، منها ست محطات موزعة بين مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وثلاث في المدينة المنورة، حيث تعمل على مدار الساعة لرصد 22 عنصراً من مكونات الهواء، وفي حال اكتشاف أي ملوثات، يتم توجيه الفرق الميدانية فوراً إلى الموقع المعني لتحديد مصدر التلوث واتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الجهات المختصة.
وتأتي هذه الجهود في إطار حرص المركز على ضمان بيئة صحية وآمنة لجميع ضيوف الرحمن خلال موسم الحج، انسجاماً مع مستهدفات المملكة في تعزيز جودة الحياة وحماية البيئة.