
نظّمت جمعية هدى لتعليم القرآن وعلومه بشرق مكة المكرمة وضواحيها مساء أمس، حفلها السنوي “أفرح حافظًا”، برعاية كريمة من معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، مستشار خادم الحرمين الشريفين، وذلك تكريمًا للفائزين في المسابقة القرآنية السنوية وتقديرًا لشركاء النجاح من الجهات الراعية والداعمة.

وامتلأت القاعة بالحضور الواسع من أصحاب الفضيلة والسعادة، وممثلين عن عدد من الجهات الحكومية والخيرية، إلى جانب رجال الأعمال والإعلام، وجموع من الطلاب وأولياء الأمور والمشرفين، في مشهد يعكس حجم التفاعل المجتمعي مع رسالة الجمعية.
وفي كلمته خلال الحفل، عبّر رئيس مجلس إدارة الجمعية الأستاذ محمد جابر حكمي عن اعتزازه بما حققته الجمعية، مؤكدًا أن مسيرتها التعليمية تسير بخطى ثابتة نحو غرس القيم القرآنية في نفوس الناشئة، وبناء جيل يحمل القرآن علمًا وخلقًا، مثمنًا دور المعلمين والداعمين الذين شكلوا ركيزة أساسية في الوصول إلى هذا المستوى من التميز والعطاء.
وشهد الحفل تكريم أكثر من 40 طالبًا وطالبة من الفائزين في فروع المسابقة القرآنية، كما كرّمت الجمعية عددًا من الجهات الشريكة والداعمة، إلى جانب الجوامع والمؤسسات التي ساهمت في دعم البرامج والمبادرات التعليمية.
وفي ختام الحفل، قدّم الأستاذ حكمي شكره العميق لجميع الشركاء والرعاة، مؤكدًا أن استمرار هذا الدعم هو الوقود الحقيقي لمسيرة الجمعية، والدافع الأكبر للتوسع في نشر التعليم القرآني في شرق مكة وضواحيها.
واتسم الحفل بأجواء إيمانية سامية، عبّرت عن روح الشراكة المجتمعية والعمل التربوي، مجسدة رسالة الجمعية في ترسيخ مكانة القرآن الكريم في المجتمع، وصناعة أجيال تحمل كتاب الله قلبًا وقالبًا، وتُجسّد قيمه في السلوك والعمل.