
أطلقت المملكة العربية السعودية رسميًا مرحلة التنفيذ الفعلي لمشروع “إكسبو الرياض 2030″، في خطوة تعكس حجم الطموح الوطني لتنظيم أحد أكبر الأحداث العالمية، لتصبح الرياض أول مدينة في الشرق الأوسط تحتضن هذا المعرض الدولي البارز.

وفي الأسابيع الأخيرة، تكثفت الاجتماعات بين جهات حكومية عليا وممثلي شركات عالمية رائدة في مجالات البناء والهندسة، من أجل بلورة التصورات النهائية للمخطط التنفيذي، وضمان مواكبته لأعلى المعايير التقنية والمعمارية التي تليق بحجم الحدث ومكانة المملكة.
وتباشر شركات سعودية وألمانية وأمريكية إعداد المخطط الرئيسي للمعرض، والذي سيكون نواةً لتطوير بنية تحتية ذكية ومستدامة، تنسجم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، وتعكس التزام المملكة بالابتكار والتميز في الاستضافة والتنظيم.
وكانت السعودية قد خصصت في يونيو 2023 حزمة مالية تبلغ 7.8 مليار دولار لتمويل المشروع، في خطوة تعكس الجدية في استثمار الحدث كمنصة اقتصادية وسياحية وثقافية، تستقطب كبرى الشركات العالمية وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون والاستثمار.
ويُرتقب أن يُحدث “إكسبو الرياض 2030” نقلة نوعية في المشهد الحضري للعاصمة، ويعزز من موقعها كمركز عالمي للتبادل المعرفي والثقافي والاقتصادي، في حدث يتجاوز مفاهيم المعارض التقليدية ليكون بوابة نحو مستقبل تنموي شامل للمملكة والمنطقة.