
استقبلت المملكة أولى أفواج حجاج بيت الله الحرام لموسم حج 1446هـ، بوصول طلائع الحجاج الماليزيين إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، وسط استعدادات تنظيمية وروحانية متكاملة عكست جاهزية المملكة المبكرة لهذا الموسم.

وكان في مقدمة مستقبلي الحجاج عدد من مسؤولي شركة “الماسية” لخدمات الحجاج، حيث قُدمت لهم الورود والهدايا التذكارية في أجواء إيمانية مفعمة بالترحاب والتقدير.
وبهذه المناسبة، نظّمت “الماسية” بالتعاون مع مكتب شؤون حجاج ماليزيا “تابونج حاجي” احتفالية خاصة حملت عنوان “شراكة وجدانية”، شملت كلمات ترحيبية، وعروضًا مرئية، وتبادلًا للهدايا، في تأكيد على عمق العلاقات الممتدة والتعاون الوثيق بين الجانبين في خدمة ضيوف الرحمن.
وأكد محمود دمنهوري، مستشار “الماسية” ونائب رئيس شركة “مشارق”، أن الشركة تسعى لتقديم خدمات متكاملة ومحترفة تشمل النقل والإعاشة والسكن، تحت مظلة واحدة، بما يضمن تجربة متميزة للحجاج، مشيدًا بدور المرأة في تعزيز جودة الخدمة، ومؤكدًا التزام الشركة بمتابعة الأداء ورضا الحجاج بشكل دائم.
من جهته، أشار علي بن حسين بندقجي، رئيس مجلس إدارة “الماسية”، إلى أن الشراكة مع الجانب الماليزي تمتد لأكثر من 45 عامًا، وقد أثمرت عن نموذج عالمي في إدارة وتنظيم خدمات الحجاج، مؤكدًا جاهزية المخيمات في منى وعرفات هذا العام بشكل مبكر، إلى جانب كفاءة عالية في تنظيم الخدمات اللوجستية.
وأوضح بندقجي أن الحجاج الماليزيين تسلّموا بطاقات “نسك”، وجوازات السفر، وبطاقات صعود الطائرة، ضمن تجربة موحدة تُعد من المبادرات الرائدة في تطوير خدمات الحج.
وأضاف أن “الماسية” وضعت مجموعة من الأهداف هذا الموسم، تتصدرها خدمة ضيوف الرحمن بجودة استثنائية، والالتزام بروح العمل الجماعي، والسعي لتحقيق جائزة “لبيتم”، إضافة إلى الابتكار في تنفيذ المهام والالتزام التام بالمواعيد.
يُذكر أن ماليزيا تُعد من أوائل الدول التي تصل طلائع حجاجها سنويًّا إلى المملكة، ضمن جدول تفويج دقيق ومنظم، تحت إشراف وزارة الحج والعمرة والجهات المختصة، في إطار الجهود المتواصلة لرفع كفاءة الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام.