اختتمت هيئة فنون العمارة والتصميم، مساء أمس، فعاليات النسخة الثالثة من المنتدى الأكاديمي للعمارة والتصميم، وذلك في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي “إثراء” بمدينة الظهران، بمشاركة واسعة من خبراء محليين ودوليين على مدار يومين من الحوارات والجلسات التخصصية.
وحمل المنتدى هذا العام شعار “الابتكار: التكنولوجيا من أجل تطوير تعليم العمارة والتصميم”، مستعرضًا الأثر المتسارع للتقنيات الحديثة على بيئة التعليم، وآليات التقييم، والدور المحوري للأكاديميين والمعلمين والطلبة في ظل التحول الرقمي المتسارع.
وشهد المنتدى سلسلة من الفعاليات الحوارية والورش التفاعلية، بمشاركة نخبة من الخبراء في مجالات التعليم والتقنية والعمارة، حيث ناقشوا الأبعاد التاريخية والحالية والمستقبلية لاستخدام التكنولوجيا في التعليم، مع التركيز على التحولات الكبرى التي شكّلت واقع التعليم المعماري والتصميمي، واستشراف ما تحمله السنوات المقبلة من فرص وتحديات.
وانقسمت أعمال المنتدى إلى ثلاثة مسارات رئيسية، شملت: التعليم المدعوم بالتكنولوجيا، وتأهيل الأكاديميين والطلبة لمتطلبات المستقبل، إلى جانب استعراض الجوانب الأخلاقية والسياسات والبروتوكولات المؤثرة في تعليم العمارة والتصميم. وأسهم هذا الطرح العلمي المتعمق في إثراء النقاشات وتبادل المعرفة، وتعزيز مساعي تطوير المناهج والبرامج الأكاديمية.
ووفّر المنتدى منصة فاعلة جمعت الأكاديميين والممارسين والمهتمين بمجال العمارة والتصميم، حيث احتضن أكثر من 25 خبيرًا من داخل المملكة وخارجها، ونُظمت خلاله 8 ورش عمل متخصصة، و4 جلسات حوارية تناولت 12 موضوعًا محوريًا.
وعلى هامش المنتدى، أطلقت الهيئة “مسابقة تعليم العمارة والتصميم”، التي تهدف إلى تحفيز تطوير نماذج تعليمية مبتكرة، وتوظيف التقنية في معالجة تحديات البرامج الأكاديمية. وحددت الهيئة يوم 8 يناير 2026 كموعد نهائي لاستقبال المشاركات في هذه المسابقة.
ويأتي هذا المنتدى ضمن مشروعات هيئة فنون العمارة والتصميم، المنبثقة من مبادرة “الإثراء التعليمي”، التي تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في تعليم العمارة والتصميم داخل المملكة. وتسعى الهيئة من خلال هذه المبادرة إلى رفع جودة البرامج الأكاديمية وزيادة التنافسية في مؤسسات التعليم العالي المتخصصة بهذا المجال.