
غسلت الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظة بني حسن اليوم وجه الطبيعة، وأعادت الحياة إلى الطرق السياحية، بعد أن غمرتها زخات كثيفة من البَرَد، لتصنع مشاهد بصرية ساحرة خطفت أنظار السكان والزوار.

واكتست جبال السراة بحلّة خضراء نضرة، فيما تلألأت الأودية بالمياه المنسابة، واصطفت السحب على مشارف القمم لتُكمل اللوحة الربانية المبهرة، كما توقف المارة وعابرو الطريق للاستمتاع بالمشاهد الخلابة التي شكلتها الشلالات والسيول العابرة.
في حين أسهمت هذه الأمطار، التي شملت عدة محافظات في منطقة الباحة، في إعادة تدفق المياه إلى العيون والأودية، وسط أصوات الخرير التي داعبت أسماع عشاق الطبيعة، حيث شهدت أطراف الأودية تجمّع أعداد كبيرة من المتنزهين، مستغلين الأجواء الدافئة التي أعقبت انقشاع الغيوم.
وعلى امتداد جبال السراة، خطّت زخات المطر وجداول المياه المنحدرة من السفوح نحو بطون الأودية، لوحةً تتناغم فيها عناصر الطبيعة من خضرة وماء وهواء نقي، ما يعكس مقومات سياحية واعدة ويُبشّر بموسم مليء بالإقبال في محافظات المنطقة كافة.